بيان إدانة العدوان الصهيوني على ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل

بيان إدانة العدوان الصهيوني على ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل.
يدين مركز عين الإنسانية بأشد العبارات العدوان الوحشي والهمجي الذي ارتكبه كيان الإحتلال الصهيوني بدعمٍ سافرٍ من الولايات المتحدة الأمريكية، والذي استهدف بمكرٍ وحقدٍ ميناءً الحديدة ومصنع إسمنت باجل قرابة الساعة السابعة والنصف مساء يوم الأثنين الموافق 5 مايو 2025م، في محافظة الحديدة، وذلك بأكثر من خمسين قنبلة شديدة الإنفجار، ما أسفر عن إستشهاد شخصين وجرح أكثر من 42 مدنياً من العاملين في مصنع إسمنت باجل، بالإضافة الى تدمير المصنع وميناء الحديدة بشكل كلي.
إن هذه ليست مجرد انتهاكاتٍ عابرة، بل هي جرائم حربٍ بكل معنى الكلمة، تُضاف إلى سجلٍ دمويٍّ طويلٍ لدولةٍ اختزلت القانون الدولي والإنساني في سلة المهملات، واستبدلته بقانون الغاب. فاستهداف المدنيين العزل، وتدمير ميناء الحديدة والذي يعتبر الشريان الوحيد المتبقي والذي يمد الشعب اليمني بما يحتاجة من غذاء ودواء، وقتل الأبرياء في مصنعٍ لإنتاج الأسمنت – وهو أساس البناء والتعمير – ليس سوى جريمةً مزدوجةً: جريمةٌ ضد الإنسانية، وجريمةٌ ضد الحياة نفسها!
إننا في مركز عين الإنسانية ندين ونستنكرُ بأشد العبارات هذا العدوان الوحشي الذي يستهدف شعباً كل مطلبه هو إيقاف المجازر والإبادة الجماعية بحق الأبرياء في قطاع غزة، في محاولةٍ يائسةٍ لكسر إرادته.
كما ندين في المركز الصمت الدولي المخزي لدولٍ ترفع شعارات حقوق الإنسان وهي تتغاضى عن مجازر تُرتكب أمام أعينها من دولٍ عظمى تُشارك بالجرائم وتُزيّن للعالم أنَّ العدوان “حقٌ مشروع”!
يؤكد مركز عين الإنسانية إنَّ استهداف البنى التحتية المدنية، ومنع وصول المواد الأساسية، هو حصارٌ جائرٌ يهدف إلى تجويع الشعوب وإذلالها، وهذا ما ترفضه كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية. فكيف يُبرر العالم قتل عمّالٍ في مصنع أسمنت؟ كيف يُغض الطرف عن دكّ ميناءٍ يغذّي شعباً بأسره؟
كما يطالبُ المركز المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان وإحالة مرتكبي الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة كل من يُمول أو يُسلح أو يُبرر هذه المجازر.
صادر عن مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية
صنعاء، الأثنين، 5 مايو 2025م.