بيان إدانة لاستمرار المجازر وجرائم الإبادة بحق المدنيين في قطاع غزة
بيان إدانة لاستمرار المجازر وجرائم الإبادة بحق المدنيين في قطاع غزة
يدين ويستنكر مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية استمرار المجازر الممنهجة وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها حتى اليوم أكثر من خمسين ألف شهيد من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من مئة ألف آخرين، و قد تسببت هذه الجرائم في تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي غير مسبوق في التاريخ المعاصر وذلك في انتهاك سافر ومتصاعد لكل مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
إن الصمت الدولي، وعجز المنظومة الأممية عن اتخاذ خطوات فعالة تجاه هذه الجرائم، يمثل تواطؤًا غير مباشر، ويعزز مناخ الإفلات من العقاب ويشجع الاحتلال على مواصلة ارتكاب انتهاكاته وجرائمه بحق شعب أعزل يتعرض لأبشع صور الحصار والتجويع والتدمير المنهجي.
يؤكد المركز أن ما يتعرض له سكان قطاع غزة يُصنف قانونًا كجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، تستوجب تدخلًا عاجلًا من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية، وفق ما تمليه المسؤولية الدولية في حماية المدنيين ومنع الإبادة.
إن استمرار القصف العشوائي على الأحياء السكنية، واستهداف الطواقم الطبية والإغاثية والصحفية، وتدمير البنية التحتية، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة الأرض المحروقة في عدوان لا يميز بين طفل وامرأة ولا بين مدرسة أو ملجأ.
ويطالب المركز المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، والتحرك العاجل لفرض وقف فوري لإطلاق النار.
ويحذر مركز عين الانسانية من أن استمرار الصمت الدولي يشكّل وصمة عار في جبين الإنسانية، ويكرّس ثقافة الإفلات من العقاب.
ويؤكد المركز تضامنه الكامل مع ضحايا العدوان وأسرهم، ويعاهدهم على مواصلة الدفاع عن حقوقهم، والعمل على إيصال صوتهم إلى كل المنابر القانونية والحقوقية الدولية.
صادر عن مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية
18 مايو 2025
