بيان ادانة إعدام اسيرين من الجيش واللجان الشعبية من قبل عناصر القاعدة وداعش.
في جريمة بشعة قامت عناصر القاعدة وداعش في البيضاء والمدعومه من التحالف السعودي الإماراتي بقطع رؤس اسيران من الجيش واللجان الشعبية في البيضاء بعد اسرهم في المعارك التي حدثت مؤخراً. الاسيران هما (صقر غانم راشد حسين المالكي) و(محمد احمد مرشد طواف) حيث قامت هذه العناصر الإجرامية بقطع رأسيهما ورمي جثتيهما واللتان عثر عليهما بعد فرار هذه العناصر من المنطقة، ما يؤكد تجرد هذه العناصر من كل القيم والأخلاق الإنسانية.
وهو ما يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم قتل الأسرى أو تعذيبهم واتفاقية جنيف الثالثة وبالنظر إلى الطريقة التي تم إعدام الأسيران بها يؤكد لنا العلاقة الوطيدة بين هذه العناصر وقوات التحالف السعودي الإماراتي المنتهكة لأهم المبادئ والقواعد الإنسانية في الحرب وهو ما يجعل هذه الجريمة ترقى إلى وصف جريمة حرب , وتأتي هذه الجريمة امتداداً لسلسلة من جرائم القتل والسحل والتعذيب التي يتعرض لها أسرى الجيش واللجان الشعبية على يد المرتزقة التابعة لقوات التحالف بقيادة النظام السعودي.
مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية إذ يدين ويستنكر هذه الجريمة البشعة بحق الإنسانية فإنه يحمل دول التحالف المسئولية عن الجريمة وسابقاتها كونها الممول والداعم لهذه العناصر الأجرامية بالمال والسلاح كمت يطالب المركز بالتحقيق والمسائلة الجنائية لقيادات التحالف وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم , ويناشد منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الى تحمل مسؤولياتهم والخروج من صمتهم المخزي وتنصلهم عن واجباتهم بما شجع قوات التحالف ومرتزقتهم من عناصر القاعدة وداعش بالاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق الشعب اليمني وبصورة أكثر وحشية.
كما يجدد مركز عين الإنسانية مناشدته للمجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسئوليتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم و إدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل التحالف السعودي والضغط على منظمة الأمم المتحدة وتحديدا مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وأسرى الحرب وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان على اليمن وشعبه كما نجدد دعوتنا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني.
صادر عن مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية
صنعاء، السبت ١٧ يوليو ٢٠٢١.
