إنفوجرافيك

حدث في مثل هذا اليوم بتاريخ (2018/10/13م) -جريمة استهداف حافلتي نقل تقل نازحون – منطقة المصبرية – مديرية جبل راس – محافظة الحديدة – (الذكرى الرابعة )

كانت عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشر تقريباً قبيل الظهيرة من يوم السبت (13 أكتوبر 2018م) حين استهدفت الطائرات الحربية التابعة لدول التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن حافلتي نقل على متنها عدد كبير من النازحين والمسافرين من مديريتي بيت الفقيه و زبيد ومديريات أخرى من مديريات محافظة الحديدة ، وقد تم استهدف هذه الحافلتان في الطريق العام بمنطقة المصبرية بمديرية جبل راس التابعة إدارياً لمحافظة الحديدة ، وقد اسفرت هذه الغارات عن مقتل (19) مدنياً وجرح (31) آخرين بينهم (6) أطفال أغلبهم نازحين أجبروا على ترك قراهم ومزارعهم نتيجة للمعارك والقصف المتواصل لمناطقهم من قبل طائرات وبوارج العدوان ومدرعات وآليات المرتزقة الذي جندتهم دولتي الامارات والسعودية والذين يستهدفون كل متحرك على الأرض ولا يراعون حياة الأهالي المدنيين من أبناء هذه المناطق ولا يكترثون لسقوط ضحايا منهم بل أنهم يتعاملوا معهم على أنهم أهداف عسكرية مشروعة غير مبالين بجميع القوانين الإنسانية وقوانين الحرب وقواعد الاشتباك المعمول بها والموقع عليها من قبل دول العالم.

لم يكتفي تحالف العدوان السعودي الأمريكي الاماراتي بتهجيرهم من بلداتهم فلاحقتهم طائراته بصواريخها إلى الطريق العام البعيد جداً من مناطق الاشتباك مستهدفة حافلات مدنية تقل الهاربين (النازحين) وعدد من المدنيين المسفارين عبر هذه الطريق الذي ضنوه طريقاً للنجاة بحياتهم وحياة أطفالهم ونسائهم ولكن قادة التحالف وكي يشبعوا نهمهم الإجرامي كانوا قد أتخذوا قراراً يتعدى إجبار هؤلاء على الفرار والنزوح إلى مناطق بعيدة عن المواجهات كانوا قد قرروا قتل أكبر عدد منهم فأصدروا أوامرهم بملاحقتهم والقضاء عليهم أو إحداث أكبر الضرر بهم قبل أن يصلوا إلى وجهتهم فكان لهم ما أرادوا مجزرة بشعة لا مبرر لها ولا اشتباه أو لبس فيها..

   

هذه الجريمة ليست إلا حلقة إضافية إلى حلقات سبقتها في سلسلة الجرائم والممارسات الوحشية الي يتفنن فيها المعتدي بحق أرواح أبناء الشعب اليمني الذين وجدوا أنفسهم فجأة تحت القصف وفي ظل عدوان وحصار شامل وتجاهل عالمي ودولي غير بريْ، ذنبهم الوحيد أنهم أرادوا ممارسة حياتهم ورسم مستقبلهم بأنفسهم ودون وصاية من أحد وبما لا يضر بالأخرين الذين نصبوا أنفسهم أوصياء عليه.

هذه الجريمة وبكل المقاييس ما كان لها أن تحدث لا ؟؟؟  مبررها ولانعدام هامش الخطأ فيها كون الهدف مدني وبعيد جداً عن أي موقع عسكري وعن مناطق الاشتباك وحين نفذها العدو كان يعرف ماهية

الهدف وأنه غير عسكري، فلماذا تجرأ وارتكب هذه الجريمة البشعة؟! الأمر جلي وواضح جداً .. فحين لم يحاسب على جرائمه السابقة التي تثبت إدانته فيها، وحين لم يصغى العالم ولم يكترث بالتقارير الحقوقية والإنسانية التي أصدرتها المنظمات المحلية والاعتبارية العالمية التي وصفت الجرائم والفضائح التي يرتكبها العدوان بحق أبناء اليمن، ولأن الأمم المتحدة وقفت عاجزة حيال كل ذلك .. بل ووجدت نفسها رهينة للابتزاز من قبل المعتدين ومن يساندهم وأكثر من ذلك لأن المجرم قد أطمئن وركن إلى أنه يعيش في وسط عالمي منافق و انتهازي لا قيمة فيه لكل الشعارات الأخلاقية والإنسانية وأن كل شيء وكل شخص ودولة وجماعة ومنظمة يمكن شرائها بالمال وهو يمتلك هذا المال هذه الحقيقة لم تعد خافية على أحد بل أن الكثير من أقطاب الساسة العالمين قادة وملوك وغيرهم لم يعودا يتحرجون من المجاهرة بها ويعرضون مواقفهم الغير أخلاقية للبيع في برصة السقوط والخسة متفاخرين على بعظهم بتحقيق أعلى الأرقام المالية في صفقاتهم.

طائرات التحالف الحربية وبعد ارتكابها للمجزرة بحق النازحين والمسافرين أبت إلا أن تختتم مهمتها بمشهد قذر استعراضي فوق مسرح الجريمة لمنع المسعفين من نجدة المصابين لأكثر من (3) ساعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
اخبار