الرصد اليومي للإنتهاكات

حدث في مثل هذا اليوم_بتاريخ21-1-2022 جريمة استهداف السجن الاحتياطي بمدينة صعدة (( الذكـــرى الأولى ))

السجن الإحتياطي بمدينة صعدة والذي يضم بداخله اكثر من 900 سجيناً على ذمة قضايا منظورة أمام القضاء والنيابة وهذا الأمر معلوم لدى دول التحالف حيث يتم زيارة السجن من قبل المنظمات الدولية في اليمن وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي والذي يزورون السجن بشكل دوري من اجل الأطلاع على حالة السجناء وقد قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدورها برفع الإحداثيات للسجن الى قيادة دول التحالف وتم إعلامهم بأن هذا المكان مخصص للسجناء من اجل تفادي استهدافة، لكن دول تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية والإمارات أبت إلا أن تضيف هذه الجريمة البشعة بحق نزلاء هذا السجن والذين كانوا نائمين لحظة الإستهداف لهم الى جرائمها ضد ابناء الشعب اليمني من المدنيين.
واثناء ماكان نزلاء السجن الإحتياطي ينتظرون بفارغ الصبر إستكمال الإجراءات من قبل الأجهزة القضائية وانتهاء الفترات المحكوم عليهم بها كلاً فيما يخص قضيته من أجل ان يجتمعوا بأسرهم مجدداً، فاجأتهم الطائرات الحربية التابعة للتحالف السعودي بأستهدافها لهم ليلاً وبشكل غادر قرابة الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل وفي الساعات الأولى من يوم الجمعة الموافق 21 يناير 2022م
ثلاث غارات وحشية على نزلاء السجن من دون سابق انذار او مبرر يدعو لعمل إجرامي كهذا. حيث استهدفت الغارة الأولى كاميرات المراقبة وغرفة التحكم بها لتأتي بعد لحظات الغارة الثانية مستهدفة احد المباني والمكون من دورين وفي داخل كل دور عشرات السجناء لتسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم، وما هي الا لحظات حتى عاودت الطائرات الحربية القصف بغارة ثالثة مستهدفة مبنى آخر من مباني السجن والذي كان يضم بداخله العشرات من السجناء وقتلت وجرحت العشرات منهم.
وقد هرع المواطنون وفرق الإسعاف الى داخل السجن الإحتياطي محاولين انتشال الضحايا وإنقاذ من يمكن إنقاذه رغم تحليق الطائرات الحربية المكثف، حيث اختلطت ماء السجناء البريئة وقطع اللحم بركام مباني السجن وامتلئت الأجواء برائحة الدم والموت. ظل المسعفون والمتطوعون من الأهالي يقومون بأنتشال الضحايا من تحت الأنقاض حتى غروب شمس اليوم التالي نظراً للدمار الهائل الذي احدثته صواريخ طائرات التحالف الحربية بالأضافة الى عدد الضحايا الكبير من السجناء.
بعد اتمام عملية الإنتشال للضحايا والتعرف على الجثث خرجت وزرارة الصحة ببيان توضح فيه الحصيلة النهائية للضحايا جراء هذا الأستهداف الهمجي للسجن، حصيلة أعتبرها الجميع صادمة ومروعة من حيث عدد الفتلى والذي بلغ 91 قيلا وكذلك عدد الجرحى والتي بلغت 236 جريحاً هذا واعتبرت هذه الجريمة رغم حجم بشاعتها نتاج طبيعي لصمت المجتمع الدولى ومنظومة الامم المتحدة المخزي لقرابة الثمان السنوات ازاء الجرائم المرتكبة بحق المدنين من ابناء الشعب اليمني من قتل وحصار وتجويع هذا السكوت اعتبرته دول التحالف بمثابة ضوء اخضر لأرتكاب جرائم اشد بشاعة كجريمة استهداف نزلاء السجن الإحتياطي بمدينة صعدة. مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية كان من أول الواصلين لمكان الجريمة واطلع على حجم الجريمة والدمار وقام بتوثيق الجريمة حقوقياً واستمع الى افادات الشهود من الضحايا وشهود العيان. حيث طالب المركز بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الجريمة وسابقاتها وملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم أمام محكمة العد والجنايات الدولية لإرتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اليمن.
كما يطالب المركز المنظمات الدولية والمحلية إدانة هذا العمل الإجرامي وفضح مرتكبين هذه الجرائم وفضحهم وتعريتهم أمام جميع شعوب العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
اخبار